نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 125
عهد النبي صلّى اللّه عليه وآله كثيرون [1] . وأما كتابة ، فإن القرآن لم يكن كاملا في الكتابة على عهده عند الذين حفظوه كاملاً ، لكن كانت كتابته كاملة عند الجميع ، فهو مكتوب كلّه عند جميعهم ، وما ينقص من عند واحد يكمله ما عند الآخرين ، إلاَّ إنّه كان متواتراً كلّه عن النبي صلّى اللّه عليه وآله في عصره حفظاً [2] . فعمد أبو بكر إلى جمعه ، إذ أمر - بعد يوم اليمامة - بجمع تلك الكتابات وجمع القرآن منها بتأليفه وتدوينه [3] . ثم لمّا كثرت فيه القراءات ووقعت في لفظه الاختلافات ، جمع عثمان المصاحف من أصحابها وحمل الناس على قراءة واحدة من بينها ، وأعدم سائر المصاحف المخالفة لها . تأويل أحاديث نقصان القرآن قال السيوطي : « وقد أوّله القاضي وغيره على إنكار الكتابة كما سبق . وهو تأويل حسن ، إلاَّ إن الرواية الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك ، حيث جاء فيها : ويقول : إنّهما ليست من كتاب اللّه » .
[1] مباحث في علوم القرآن : 65 . [2] المعجزة الكبرى : 28 . [3] الإتقان 1 / 62 ، مناهل العرفان 1 / 242 ، إعجاز القرآن : 236 .
125
نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 125