نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 83
بالنقل المتواتر عن رسول الله أنّه كان يحبّ عليّاً والحسن والحسين . وإذا ثبت ذلك وجب على كلّ الأُمّة مثله لقوله : ( وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ولقوله سبحانه : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) . الثالث : إنّ الدعاء للآل منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة ، وهو قوله : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وارحم محمّداً وآل محمّد . وهذا التعظيم لم يوجد في حقّ غير الآل ، فكلّ ذلك يدلّ على أنّ حبّ آل محمّد واجب . وقال الشافعي رضي الله عنه : يا راكباً قف بالمحصّب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهضِ سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضاً كما نظم الفرات الفائِض إن كان رفضاً حبّ آل محمّد * فليشهد الثقلان أنّي رافضي » [1] * وقال القرطبي : « وقيل : ( الْقُرْبَى ) قرابة الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، أي : لا أسألكم أجراً إلاّ أن تودّوا قرابتي وأهل بيتي ، كما أمر