نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 75
الله عليه وآله وسلّم على أربعة أنحاء : 1 - ما اشتمل على عدم سؤال الأجر . 2 - ما اشتمل على سؤال الأجر لكنّه « لكم » . 3 - ما اشتمل على عدم سؤال الأجر ، وطلب « اتّخاذ السبيل إلى الله » عن اختيار . 4 - ما اشتمل على سؤال الأجر وهو « المودّة في القربى » . وأيّ تناف بين هذه الآيات ؟ ! يا منصفون ! إنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يَسأل الناس أجراً ، وإنّما قال لهم : اتّخذوا إلى الله « سبيلا » وهو « لكم » ولا يتّحقق إلاّ بمودّة أهل البيت ، ولذا ورد عنهم عليهم السلام : « نحن السبيل » [1] . . . نعم هم السبل وخاصّةً « إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً ، وتظاهرت الفتن ، وتقطّعت السبل . . . » [2] . فإذن هم السبيل ، وهذا معنى هذه الآية في محكم التنزيل ، ولا يخفى لوازم هذا الدليل ، فافهم واغتنم ، و ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . . . ) وحسبنا الله ونعم الوكيل .
[1] فرائد السمطين ، وعنه في ينابيع المودّة : 22 . [2] مجمع الزوائد 9 / 165 .
75
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 75