نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 74
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [1] . ومن هنا أصرّ بعضهم على أنّ الاستثناء منقطع ، وجوّز بعضهم - كالزمخشري وجماعة - أن يكون متّصلا وأن يكون منقطعاً . أقول : ونبيّنا أيضاً كذلك كما جاء في آيات عديدة : منها : ( . . . قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) [2] . ( قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْر فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ ) [3] . ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً ) [4] . وقد أجاب المفسّرون من الفريقين عن هذه الشبهة بأكثر من وجه ، وفي تفسيري الخازن والخطيب الشربيني منها وجهان . . . ولكن يظهر - بالدقّة - أنّ الآيات في الباب بالنسبة إلى نبيّنا صلّى
[1] سورة الشعراء 26 : 143 - 145 . [2] سورة الأنعام 6 : 90 . [3] سورة سبأ 34 : 47 . [4] سورة الفرقان 25 : 57 .
74
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 74