نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 133
الباهر . مضافاً إلى ما ذكره المصنّف - رحمة الله - من أنّ وجوب المودّة مطلقاً يستلزم وجوب الطاعة مطلقاً ، ضرورة أنّ العصيان ينافي الودّ المطلق ، ووجوب الطاعة مطلقاً يستلزم العصمة التي هي شرط الإمامة ، ولا معصوم غيرهم بالإجماع ، فتنحصر الإمامة بهم ، ولا سيّما مع وجوب طاعتهم على جميع الأُمّة . وقد فهم دلالة الآية على الإمامة الصحابةُ ، ولذا اتّهمَ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعضُهم فقالوا : ما يريد إلاّ أن يحثّنا على قرابته بعده ، كما سمعته من بعض الروايات السابقة [1] وكلّ ذي فهم يعرفها من الآية الشريفة ، إلاّ أنّ القوم أبوا أن يقرّوا بالحقّ ويؤدّوا أجر الرسالة ، فإذا صدرت من أحدهم كلمة طيّبة لم تدعه العصبيّة حتّى يناقضها . . . » [2] ! * وبالتأمّل في الوجوه التي ذكرناها وما نصّ عليه علماؤنا ، يظهر الجواب عن كلام السعد التفتازاني حيث أورد دليلنا في مباحث الأفضلية قائلا : « القائلون بأفضليّة عليٍّ رضي الله عنه تمسّكوا بالكتاب والسُنّة