نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 132
بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، غاية الأمر أنّهم ينفون الواسطة وأهل السُنّة يثبتونها ، والدليل على المثبت دون النافي كما تقرّر في موضعه ، إلاّ أن يرتكبوا خرق الإجماع بإنكار إمامته مطلقاً ، فحينئذ يجب على الشيعة إقامة الدليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل » [1] . وقال الشيخ المظفّر في جواب ابن روزبهان بعد كلام له : « فيتعيّن أن يكون المراد بالآية : الأربعة الأطهار ، وهي تدلّ على أفضليّتهم وعصمتهم وأنّهم صفوة الله سبحانه ، إذ لو لم يكونوا كذلك لم تجب مودّتهم دون غيرهم ، ولم تكنّ مودّتهم بتلك المنزلة التي ما مثلها منزلة ، لكونها أجراً للتبليغ والرسالة الذي لا أجر ولا حقّ يشبهه . ولذا لم يجعل الله المودّة لأقارب نوح وهود أجراً لتبليغهما ، بل قال لنوح : ( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهَ ) وقال لهود : ( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) . فتنحصر الإمامة بقربى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، إذ لا تصحّ إمامة المفضول مع وجود الفاضل ، لا سيّما بهذا الفضل
[1] إحقاق الحقّ - في الردّ على ابن روزبهان - 3 / 23 .
132
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 132