نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 114
حَضَرَها مِن المهاجرين والأنصار ما يدلّ على ذلك دلالة واضحة ، فقد أخرج البخاري أنّ أبا بكر خاطب القوم بقوله : « لن تعرف العرب هذا الأمر إلاّ لهذا الحيّ من قريش ، هم أوسط العرب نسباً وداراً » [1] ولا يستريب عاقل في أنّ عليّاً عليه السلام هو الأشرف - من المهاجرين والأنصار كلّهم - نسباً وداراً ، فيجب أن يكون هو الإمام . بل روى الطبري وغيره أنّه قال كلمةً أصرح وأقرب في الدلالة ، فقال الطبري إنّه قال في خطبته : « فخصَّ الله المهاجرين الأوّلين من قومه بتصديقه والإيمان به والمواساة له والصبر معه على شدّة أذى قومهم لهم ولدينهم ، وكلّ الناس لهم مخالف زار عليهم ، فلم يستوحشوا لقلّة عددهم وشنف الناس لهم وإجماع قومهم عليهم . فهم أوّل من عَبَدَ الله في الأرض وآمن به وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ، ولا ينازعهم في ذلك إلاّ ظالم » [2] . وفي رواية ابن خلدون : « نحن أولياء النبيّ وعشيرته وأحقّ
[1] صحيح البخاري ، كتاب الحدود - الباب 31 ، وانظر : الطبري 3 / 203 ، سيرة ابن هشام 2 / 657 ، وغيرهما . [2] تاريخ الطبري 3 / 219 .
114
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 114