نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 109
تقشّفه وبكائه وخشوعه وفنون أسبابه وتقدّم إيمانه ، وإن يكن بما روي عن النبي صلّى الله عليه وآله في فضله فعليّ أَولى به ، بيانه : ما رواه ابن حنبل وغيره على ما سلف ، وإن يكن بالقوّة الواعية فعليّ أَولى به ، بيانه : قول النبيّ صلّى الله عليه وآله : « إن الله أمرني أن أُدنيك ولا أُقصيك وأن أُعلّمك وتعي ، وحقّ على الله أن تعي » ، وإن يكن بالرأي والحكم فعليّ أَولى به ، بيانه : شهادة رسول الله صلّى الله عليه وآله له على ما مضى بالحكمة ، وغير ذلك ممّا نبّهنا عليه فيما مضى . وإذا تقرّر هذا ، بان معنى التعلّق لمن يذكر النسب إذا ذكره ، ولهذا تعجّب أمير المؤمنين عليه السلام حيث يُستولى على الخلافة بالصحابة ولا يُستولى عليها بالقرابة والصحابة . ثمّ إنّي أقول : إنّ أبا عثمان أخطأ في قوله : « إنّ أحداً لا ينال الرئاسة في الدين بغير الدين » . بيانه : أنه لو تخلّى صاحب الدين من السداد ما كان أهلا للرئاسة ، وهو منع أن ينالها أحد إلاّ بالدين ، والاستثناء من النفي إثبات حاصر في غير ذلك من صفات ذكرتها في كتابي المسمى « بالآداب الحكمية » متكّثرة جدّاً ، ومنها ما هو ضروري ، ومنها ما هو دون ذلك . ومن بغي عدوّ الإسلام أن يأتي متلفّظاً بما تلفّظ به ، وأمير
109
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 109