نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 95
مثل ابن تيميّة - ومن تبعه - فيستدلّ بالحديث الموضوع ويكذّب الحديث الصحيح المتّفق عليه بين المسلمين . تنبيهان : الأوّل : قد تنبّه الفخر الرازي إلى أنّ ما ذكره في ذيل الآية من الأدلّة على وجوب محبّة أهل البيت وإطاعتهم واحترامهم ، وحرمة بغضهم وعدائهم . . يتنافى مع القول بإمامة الشيخين وتعظيم الصحابة قاطبةً . . . مع ما كان منهم بالنسبة إلى أهل البيت وصدر منهم تجاههم ، فحاول أن يتدارك ذلك فقال : « قوله : ( إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) فيه منصب عظيم للصحابة ! ! لأنّه تعالى قال : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) . فكلّ من أطاع الله كان مقرَّباً عند الله تعالى ، فدخل تحت قوله : ( إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ! والحاصل : إنّ هذه الآية تدلّ على وجوب حبّ آل رسول الله وحبّ أصحابه ، وهذا المنصب لا يسلم إلاّ على قول أصحابنا أهل السُنّة والجماعة الّذين جمعوا بين حبّ العترة والصحابة .
95
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 95