نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 94
وتلميذهم - لا يخالف قولهم ، وقد عرفتَ أنّ أمير المؤمنين عليه السلام ينصّ على نزول الآية فيهم ، وكذا الإمام السجّاد . . . ولم يناقش أحد في سند الخبرين ، وكذا الإمامان السبطان والإمامان الصادقان . . . فكيف يخالفهم ابن عبّاس في الرأي ؟ ! لكن قد تمادى بعض القوم في التزوير والتعصّب ، فوضعوا على لسان ابن عبّاس أشياء ، ونسبوا إليه المخالفة لأمير المؤمنين عليه السلام في قضايا ، كقضيّة متعة النساء ، حتّى وضعوا حديثاً في أنّ عليّاً عليه السلام كان يقول بحرمة المتعة فبلغه أنّ ابن عبّاس يقول بحلّيّتها ، فخاطبه بقوله : « إنّك رجل تائه » ! ومع ذلك لم يرجع ابن عبّاس عن القول بالحلّية ! [1] . ولهذا نظائر لا نطيل المقام بذِكرها . . . والمقصود أنّ القوم لمّا رأوا أن غير واحد من الصحابة يروون - وبأسانيد معتبرة - نزول الآية المباركة في « أهل البيت » ووجدوا أئمّة أهل البيت عليهم السلام مجمعين على هذا القول . . . حاولوا أوّلا تضعيف تلك الأخبار ، ثمّ وضع شيء في مقابلها عن واحد من علماء أهل البيت ليعارضوها به ، وليلقوا الخلاف بينهم بزعمهم . . . ثمّ يأتي