نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 122
المباركة : ( وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ) [1] . والاتّباع ، والانقياد التامّ ، والإطاعة المطلقة ، هو معنى الإمامة والولاية . . . قال العلاّمة الحلّي : « الرابعة : قوله تعالى : ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) روى الجمهور . . . ووجوب المودّة يستلزم وجوب الطاعة » [2] . وقال أيضاً : « البرهان السابع : قوله تعالى : ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) روى أحمد بن حنبل . . . وغير عليٍّ من الصحابة والثلاثة لا تجب مودّته ، فيكون عليّ أفضل فيكون هو الإمام ، ولأنّ مخالفته تنافي المودّة وبامتثال أوامره تكون مودّته ، فيكون واجب الطاعة ، وهو معنى الإمامة » [3] . 3 - وجوب المحبّة المطلقة يستلزم الأفضليّة : وأيضاً ، فإنّ عليّاً ممّن وجبت محبّته ومودّته على نحو الإطلاق ، ومن وجبت محبّته كذلك كان هو الأحبّ ، ومن كان أحبّ
[1] سورة النور 24 : 54 . [2] نهج الحقّ : 175 . [3] منهاج الكرامة - المطبوع في آخر المجلّد الثاني من « منهاج السُنّة » - : 74 .
122
نام کتاب : تفسير آية المودة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 122