نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 98
لا معنى لدعوة النبيّ إيّاهم وأبناءهم بعد قوله : ( تَعَالَوْاْ ) . فظهر أنّ الأمير داخل في ( أَبْنَاءنَا ) - كما أنّ الحسنين غير داخلين في الأبناء حقيقةً وكان دخولهما حُكماً لأنّ العرف يعدّ الختن ابناً ، من غير ريبة في ذلك . وأيضاً : فقد جاء لفظ النفس بمعنى القريب والشريك في الدين والملّة ، ومن ذلك قوله تعالى : ( يخرجون أنفسهم من ديارهم ) أي : أهل دينهم . . ( وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) . . ( لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً ) . فلمّا كان للأمير اتّصال بالنبيّ صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم في النسب والقرابة والمصاهرة واتّحاد في الدين والملّة ، وقد كثرت معاشرته والأُلفة معه حتى قال : « عليّ منّي وأنا من عليّ » كان التعبير عنه بالنفس غير بعيد ، فلا تلزم المساواة كما لا تلزم في الآيات المذكورة . وأمّا ثانياً : فلو كان المراد مساواته في جميع الصفات ، يلزم الاشتراك في النبوّة والخاتميّة والبعثة إلى كافّة الخلق ، والاختصاص بزيادة النكاح فوق الأربع ، والدرجة الرفيعة في القيامة ، والشفاعة الكبرى والمقام المحمود ، ونزول الوحي ، وغير ذلك من الأحكام المختصّة بالنبيّ ، وهو باطل بالإجماع . ولو كان المراد المساواة في البعض ، لم يحصل الغرض ، لأنّ المساواة في بعض صفات الأفضل والأَولى بالتصرّف لا تجعل صاحبها
98
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 98