نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 90
[ وآله ] وسلّم فاطمة وحسناً وحسيناً ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي . وقال قوم : المباهلة كانت عليه وعلى المسلمين ، بدليل ظاهر قوله ( نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) على الجمع ، ولمّا دعاهم دعا بأهله الذين في حوزته ، ولو عزم نصارى نجران على المباهلة وجاؤا لها لأمر النبيّ صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم المسلمين أن يخرجوا بأهاليهم لمباهلته . وقيل : المراد ب ( أَنفُسَنَا ) الإخوان . قاله ابن قتيبة . قال تعالى : ( وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) أي : إخوانكم . وقيل : أهل دينه . قاله أبو سليمان الدمشقي . وقيل : الأزواج . وقيل : أراد القرابة القريبة . ذكرهما علي بن أحمد النيسابوري . . . . قال أبو بكر الرازي : وفي الآية دليل على أنّ الحسن والحسين ابنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم . وقال أبو أحمد ابن علاّن : كانا إذ ذاك مكلَّفين ، لأنّ المباهلة عنده لا تصحّ إلاّ من مكلّف . وقد طوّل المفسّرون بما رووا في قصّة المباهلة ، ومضمونها : أنّه دعاهم إلى المباهلة وخرج بالحسن والحسين وفاطمة وعليٍّ إلى الميعاد ، وأنّهم كفّوا عن ذلك ورضوا بالإقامة على دينهم ، وأن يؤدّوا الجزية ، وأخبرهم أحبارهم أنّهم إن باهلوا عُذّبوا وأخبر هو صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم أنّهم إن باهلوا عذّبوا ، وفي ترك النصارى الملاعنة
90
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 90