responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 88


وحاصل كلامه : أنّه إنّما دعاهم لكونهم أقرباءه فقط ، على ما كان عليه المتعارف في المباهلة ، فلا مزيّة لمن دعاه أبداً ، فلا دلالة في الآية على مطلوب الشيعة أصلا ، لكنّهم كالنصارى . . . ! !
لكنّه يعلم بوجود الكثيرين من أقربائه - من الرجال والنساء - وعلى رأسهم عمّه العبّاس ، فلو كان التعبير بالنفس لمجرّد القرابة لدعا العبّاس وأولاده وغيرهم من بني هاشم !
فيناقض نفسه ويرجع إلى الاعتراف بمزيّة لمن دعاهم ، وأنّ المقام ليس مقام مجرّد القرابة . . . ! ! انظر إلى كلامه :
« ولم يكن النبيّ صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم قد بقي من أعمامه إلاّ العبّاس ، والعبّاس لم يكن من السابقين الأوّلين ، ولا كان له به اختصاص كعليٍّ ، وأما بنو عمّه فلم يكن فيهم مثل عليٍّ . . . فتعيّن عليّ رضي اللّه عنه .
وكونه تعيّن للمباهلة إذ ليس في الأقارب ممن يقوم مقامه لا يوجب . . . بل له بالمباهلة نوع فضيلة . . . » .
إذن ! ! لا بُدّ في المباهلة من أن يكون المباهل به صاحب مقام يمتاز به عن غيره ، ويقدّمه على من سواه ، وقد ثبت ذلك لعليٍّ عليه السلام بحيث ناسب أن يأمر اللّه رسوله بأن يعبّر عنه لأجله بأنّه نفسه ، وهذا هو المقصود من الاستدلال بالآية المباركة ، وبه يثبت المطلوب .
فانظر كيف اضطربت كلمات الرجل وناقض نفسه ! !
* غير أنّه بعد الاعتراف بالفضيلة تأبى نفسه السكوت عليها ، وإذ

88

نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست