نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 86
يومئذ ، فجعلت أنصب صدري رجاء أن يقول : هو هذا . فالتفت إلى عليٍّ فأخذ بيده وقال : « هو هذا هو هذا » [1] . وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم منزّلا إيّاه منزلة نفسه : « إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله » فاستشرف له أبو بكر وعمر وغيرهما ، كلّ يقول : أنا هو ؟ قال : لا ; ثمّ قال : « ولكن خاصف النعل » وكان قد أعطى عليّاً نعله يخصفها [2] . إلى غير ذلك من الأحاديث . فإذا كان هذا قول اللّه وكلام الرسول ، فماذا نفعل نحن ؟ ! * ثمّ إنّه أنكر دلالة لفظ « الأنفس » على « المساواة » في لغة العرب ، فقال بأنّ المراد منه في الآية هو من يتّصل بالقرابة ، واستشهد لذلك بآيات من القرآن . لكن ماذا يقول ابن تيميّة في الآيات التي وقع فيها المقابلة بين : « النفس » و « الأقرباء » كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ) [3] وقوله : ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ ) [4]
[1] راجع : الاستيعاب 3 / 1109 ، ترجمة أمير المؤمنين . [2] أخرجه أحمد 3 / 33 ، والحاكم 3 / 122 ، والنسائي في الخصائص ، وابن عبد البر وابن حجر وابن الأثير بترجمته . وكذا غيرهم . [3] سورة التحريم 66 : 6 . [4] سورة الزمر 39 : 15 ، وسورة الشورى 42 : 45 .
86
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 86