نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 76
وَنِسَاءكُمْ ) فيجب أن يكون داخلا تحت قوله : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) ، ولا يجوز أن يجعله من نفسه إلاّ وهو يتلوه في الفضل . وهذا مثل الأوّل في أنّه كلام في التفضيل ، ونحن نبيّن أنّ الإمامة قد تكون في من ليس بأفضل . وفي شيوخنا من ذكر عن أصحاب الآثار أنّ عليّاً عليه السلام لم يكن في المباهلة . قال شيخنا أبو هاشم : إنّما خصّص صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من تقرّب منه في النسب ولم يقصد الإبانة عن الفضل ، ودلّ على ذلك بأنّه عليه السلام أدخل فيها الحسن والحسين عليهما السلام مع صغرهما لِما اختصّا به من قرب النسب . وقوله : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) يدلّ على هذا المعنى ، لأنّه أراد قرب القرابة ، كما يقال في الرجل يقرب في النسب من القوم : أنّه من أنفسهم . ولا ينكر أن يدلّ ذلك على لطف محلّه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وشدّة محبّته له وفضله ، وإنّما أنكرنا أن يدلّ ذلك على أنّه الأفضل أو على الإمامة . . . » [1] .