نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 26
الصحابة ، فلماذا لا يطبّقونها بالنسبة لكلّ الصحابة ؟ ! وثالثاً : إذا كانت هذه القاعدة للأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي ! فلماذا يطبّقونها في الأحاديث الواردة في فضل أمير المؤمنين عليه السلام ، فلم يأخذوا بظواهرها ، بل أعرضوا عن النصوص منها ؟ ! ومنها حديث المباهلة ، حيث لا تأويل فحسب ، بل التعتيم والتحريف ، كما سنرى في الفصل الآتي . ورابعاً : إن التأويل والحمل على الصحّة إنّما يكون حيث يمكن ، وقولهم : « ليس فيه تصريح بأنّه أمر سعداً بسبّه ، وإنّما سأله » كذبٌ ، فقد تقدّم في بعض النصوص التصريح ب « الأمر » و « النَيْلَ » و « التنقيص » وهذا كلّه مع تهذيب العبارة ، كما لا يخفى . بل ذكر ابن تيميّة : أن معاوية أمر بسبّ علي [1] . بل جاءت الرواية عن مسلم والترمذي على واقعها ، ففي رواية القندوزي الحنفي عنهما ، قال : « وعن سهل بن سعد ، عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً أن يسبّ أبا التراب ، قال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً . . . أخرجه مسلم والترمذي » [2] . وخامساً : قولهم : « كأنّه يقول . . . فإن كان تورّعاً . . . فأنت مصيب