responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 174


أدنو منك قال نعم فدنا دنوة فقلنا مثل مقالتنا ثم قال له الثالثة أدنو منك يا رسول الله قال نعم وذكر حديث جبرائيل وسؤاله عن الإسلام فانظر تعظيم جبرائيل وأدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ملك الموت وغير ذلك من الأحاديث التي لا تحصر والكتاب العزيز وإجماع المسلمين ولا شك أن من قال لا يزار ولا يسافر لزيارته أو لا يستغاث به بعيد من الأدب معه نسأل الله تعالى العافية وقد روى القاضي إسماعيل في أحكام القرآن عن محمد بن عبيد حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة أن رجلا قال لو قبض النبي صلى الله عليه وسلم لتزوجت فلانة فأنزل الله تعالى وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا قال معمر وبلغني أنه طلحة [1] قال لو قبض النبي صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة فانظر محافظة القرآن العزيز على حفظه وصونه عما يؤذيه في حياته وبعد مماته وهذا معلوم من الدين بالضرورة وإشعار الآية الكريمة بأن نكاحهن بعد الموت يؤذيه فيقتضي أنه يتأذى بعد الموت فينبغي للمتحرز على دينه أن يسلك كمال الأدب ويتحفظ غاية التحفظ لئلا يزل وهو لا يشعر فيما يؤذيه فيخسر الدنيا والآخرة نسأل الله تعالى أن يعصمنا في ديننا ويسترنا فيما بقي من أعمارنا ويجعل ما نقوله حجة لنا لا علينا ونورا يسعى بين أيدينا وأن يحشرنا



[1] قال الحافظ جلال الدين السيوطي في فتاواه طلحة هذا ليس هو المشهور أحد العشرة بل هو رجل شاركه في اسمه واسم أبيه ونسبه فإن طلحة المشهور الذي هو أحد العشرة طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم التيمي وطلحة صاحب القصة طلحة بن عبيد الله بن شافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم التيمي * قال أبو موسى في الذيل عن ابن شاهين في ترجمته هو الذي نزل فيه وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية * وذلك أنه قال لئن مات رسول الله لأتزوجن عائشة وقال إن جماعة من المفسرين غلطوا وظنوا أنه طلحة أحد العشرة انتهى من الأصل

174

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست