responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 147


المستغاث به وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق وذلك في حياته بعد موته ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه فالله تعالى مستغاث فالغوث منه خلقا وإيجاد أو النبي صلى الله عليه وسلم مستغاث والغوث منه تسببا وكسبا ولا فرق في هذا المعنى بين أن يستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر وهو أن يقال استغثت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل ويصح قبل وجوده وبعد وجوده وقد يحذف المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان ( أحدهما ) أن يكون مستغاثا ( والثاني ) أن يكون مستغاثا به والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعا وهذا أمر لا يشك فيه فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائز لغة وشرعا من كل من يقدر عليه بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل أغث إن كان عندك غواث وقد روينا في المعجم الكبير للطبراني حديثا ظاهره قد يقدح في هذا قال الطبراني حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة المصري حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن علي بن رباح عن عبادة قال قال أبو بكر رضي الله عنه قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل وهذا الحديث في إسناده عبد الله بن لهيعة وفيه كلام مشهور فإن صح الحديث فيحتمل معاني ( أحدها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أجرى على المنافقين أحكام المسلمين بأمر الله

147

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست