responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 110


نطالبه بنقل هذا عن الأئمة وتحقيق أنه لا نزاع بينهم فيه ثم بتقرير كون ذلك عاما في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ليحصل مقصوده في هذه المسألة التي تصدينا لها ومتى لم تحصل هذه الأمور الثلاثة لا يحصل مقصوده وليس إلى حصولها سبيل ونحن قد نقلنا أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم تلزم بالنذر وعلى مقتضاه يلزم السفر إليها أيضا بالنذر على الضد مما قال وأما قوله إن الصحابة لما فتحوا الشام لم يكونوا يسافرون إلى زيارة قبر الخليل وغيره من قبور الأنبياء التي بالشام فلعله لأنه لم يثبت عندهم موضعها فإنه ليس لنا قبر مقطوع به إلا قبره صلى الله عليه وسلم وأما قوله ولا زار النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك ليلة أسري به فلعله لاشتغاله بما هو أهم وقد تحققنا زيارته صلى الله عليه وسلم القبور بالمدينة وغيرها في غير تلك الليلة فليس ترك زيارته في تلك الليلة دليلا على أن الزيارة ليست بسنة فالتشاغل بالاستدلال بذلك تشاغل بما لا يجدي وأما قوله إن الحديث الذي فيه هذا قبر أبيك إبراهيم فانزل فصل فيه وهذا بيت لحم مولد أخيك عيسى انزل فصل فيه كذب لا حقيقة له فصدق فيما قال وهذا الحديث يرويه بكر بن زياد الباهلي قال ابن حبان شيخ دجال يضع الحديث على الثقات لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه وذكر ابن حبان من طريقه الحديث المذكور وفيه ثم أتى بي إلى الصخرة فقال يا محمد من ههنا عرج ربك إلى السماء وذكر كلاما طويلا كره ابن حبان ذكره قال ابن حبان وهذا شئ لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع فكيف الترك في هذا الشأن هذا كلام ابن حبان وقد ذكر هذا الحديث أبو القاسم المكي بن عبد السلام بن الحسين ابن القاسم المقدسي الرميلي في كتاب صنفه في فضائل زيارة قبر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام والرميلي هذا بضم الراء وفتح الميم وسكون الياء نسبة إلى الرميلة من الأرض المقدسة ذكره أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور بن السمعاني في كتاب الأنساب فقال كان حافظا مكبرا رحل إلى مصر والشام والعراق

110

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست