نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في نهج البلاغة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 36
وهم أساس الدين وهداة الخلق ووصف عليه السّلام آل محمّد بقوله : « هم أساس الدين وعماد اليقين » ، وقد جاءت هذه الكلمة بعد قوله : « هم موضع سرّه . . . لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه وآله من هذه الاُمّة أحد » [1] . وكأنّه يريد : إنّ الَّذين حازوا تلك الخصائص ، وفازوا بتلك الفضائل « هم أساس الدين وعماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التالي » . وقال في موضع آخر : « هم دعائم الإسلام وولائج الإعتصام ، بهم عاد الحقّ إلى نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته » [2] . وقال في ثالث : « هم أزمّة الحقّ وأعلام الدين وألسنة الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، ورِدُوهُم ورودَ الهيم العطاش » [3] . ومعنى « إليهم يفيء الغالي وبهم يلحق التالي » أنّهم الميزان بين الغلوّ والتقصير في الدين ، ولعلّ هذا معنى وصف أهل البيت ب « النمط
[1] نهج البلاغة : 47 . [2] المصدر : 357 . [3] المصدر : 118 .
36
نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في نهج البلاغة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 36