responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 70


فلا بأس بمن توسل إلى الله بمعظم ، من قرآن أو نبي أو وصي أو ولي ونحوها من آياته العظيمة ، وسأل الله بحقهم ، فإن حق الشئ وحاقه وسطه ، وأوساطه ، وهم الوسائط بين عباده .
قال الجوهري : سقط فلان على حاق رأسه ، أي وسط رأسه ، وجئته في حاق الشتاء ، أي وسطه .
والفيروز آبادي : حقه وحاقه وسطه .
والمخلوقية مما لا تمنع الوساطة ، بل وإنما تؤكد العلاقة العابدية والمعبودية ، وتؤيد ربطها بها ربط المتضايفين ، بل وهي الأنسب بمقام العبودية بما فيها من الإشارة إلى جلالة مولاه وعظمة معبوده .
فتفسير بعضهم الوسيلة بخصوص الفرائض - مع ما عرفت أنها تعم الوسائل إلى الله كلها - تفسير بالرأي .
قال ابن الأثير في ( النهاية ) في حديث الأذان : اللهم آت محمدا الوسيلة ، هي في الأصل ما يتوصل به إلى الشئ ويتقرب به ، وجمعها وسائل . يقال : وسل إليه وسيلة وتوسل ، والمراد به في الحديث القرب من الله ، وقيل : هي الشفاعة . انتهى .
وفي تفسير ( الكشف والبيان ) لأبي إسحاق الثعلبي عن الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : ( ابتغوا إليه الوسيلة : تقربوا إليه بالإمام ) .
وهب أن المراد من الوسيلة الفريضة ، أو ليست المودة لذوي القربى من الفرائض ؟ ! بل وأهمها المسؤول عنها في قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
وإذ قد تبين من الآيات ثبوت الشفاعة للمرتضين وللمتخذين عهد توحيدهم وإيمانهم برب العالمين .
وظهر : أن اتخاذ العهد والارتضاء بحسب الإيمان مما لا ينافي عدمها باعتبار

70

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست