نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 24
< فهرس الموضوعات > المقام الثاني : ثبوت الشفاعة في العقيدة الإسلامية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاجماع على الشفاعة < / فهرس الموضوعات > ( الاجماع على الشفاعة ) ولو لم يقم الإجماع على ثبوتها بهذا المعنى ، وكانت الشفاعة بحيث يصح إطلاقها على مجرد طلب الزيادة ، لكنا شافعين للرسول بقولنا : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) . ضرورة أنا لم نطلب له صلى الله عليه وآله وسلم إلا الزيادة في فضله . وحيث بطل هذا القسم تعين الثاني . لا يقال : إن ذلك إنما كان لوضوح علو رتبة الشفيع على المشفوع له وانحطاطهم عنه ، وإن غرض السائل من الصلوات هو التقرب بذلك إلى المسؤول ، وإن لم يستحق المسؤول له بذلك السؤال منفعة زائدة . فإنا نقول : إن الرتبة غير معتبرة في الشفاعة ، ويدل عليه لفظ الشفيع المشتق من الشفع . على أنا ، وإن قطعنا أن الله يكرم رسوله ويعظمه ، سواء سألت الأمة ذلك أو لم تسئله ، ولكنا لم نقطع بأنه لا يجوز أن يزيد في إكرامه بسبب سؤال الأمة ، على وجه لولا سؤالهم لما حصلت الزيادة ، ومع جواز هذا الاحتمال وجب أن يبقى جواز كوننا شافعين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال العلامة القوشجي : اتفق المسلمون في ثبوت الشفاعة ، لقوله تعالى : ( عسى ربك أن يبعثك مقاما محمودا ) ، وفسر بالشفاعة . قال : ثم اختلفوا : فذهب المعتزلة إلى أنها زيادة المنافع للمؤمنين المستحقين للثواب . وأبطله المصنف : بأن الشفاعة لو كانت كذلك لكنا شافعين للنبي ، لأنا نطلب زيادة المنافع له . والتالي باطل ، لأن الشفيع أعلى رتبة من المشفوع له . إنتهى .
24
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 24