نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 14
< فهرس الموضوعات > المقام الأول : أن مطلق الدعاء ليس عبادة ولا شركا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاستغاثة بالوسائط < / فهرس الموضوعات > عبادة لغير الله شرك . قلنا : وهل يخفى على أحد أن قوله ذلك لا يصح منه إلا قضية شخصية ، وهي دعاء الله ، فإن دعاءه يكون مخ عبادته ، من حيث معرفته والالتجاء إليه ، والاعتراف بأنه الإله لواحد القادر المطلق . وأين هذا من دعائي ولدي ، وأقول : يا فلان أعطني كذا ، أو توسط لي عند فلان بكذا . هذا ، وإن زعم أنها كلية ، بمعنى : أن كل دعاء من كل أحد لكل أحد في كل عنوان ، هو عبادة له ومخ العبادة . فهذا الزعم واضح البطلان ، فلينظر إلى أصحابه وعلمائه وأمرائه ، فكم يدعو وينادي الرجل منهم غيره ، ويستعين به في حوائجه في حلهم وارتحالهم ، وسلمهم وحربهم ، وقضائهم وسياستهم . فهل كل هذا عبادة لغير الله وشرك به ؟ ! وهل كل منهم مشركون ؟ ! ( الاستغاثة بالوسائط ) وأما قوله فيما استشهد به من قول الله في سورة القصص : ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) . فقد دلت الآية على جواز الاستغاثة بالمخلوق في إبقاء الحياة ، وحفظ النفس من الهلكة ، أو لغير ذلك من الغايات ، كما استشهد به هو لذلك ، وناقض به دعواه الأولى . وأما دعواه جواز حصرها في أمر الدنيا وفيما هو المقدور للعباد من الأحياء بزعمه وقياسه . فإنما تردها الآيات المطلقة التي استدل بها على دعواه ، حسبما ادعاه على أن مطلق الاستعانة بالغير والابتهال إليه والتضرع لديه شرك به تعالى .
14
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 14