نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 11
< فهرس الموضوعات > حقيقة العبادة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حقيقة الشرك < / فهرس الموضوعات > ولكان أمر الله لبني إسرائيل في أريحا يوم دخول القرية بالخضوع لباب حطة . وأمر الله نبيه بخفض الجناح لمن اتبعه من المؤمنين . وأمر الله عباده بالخفض للوالدين ، والزوجة للزوج . كل ذلك أمرا بالشرك ؟ ! ولكان يعقوب وولده بسجودهم ليوسف حين خروا له ساجدين ، وكل من أولئك في خضوعهم المأمورين به مشركين ؟ ! وذلك لوضوح أن كل هذا إنما هو عبادة الآمر بها ، لا عبادتها إياها . سبحان الله . ما أجهل المعترضين على الآيات ، وما أغفلهم عن البينات . وما أشد إعراضهم عن المحكمات إلى المتشابهات . ( حقيقة العبادة ) فليس ذلك إلا لأن العبادة ليس المراد منها معناها اللغوي - أعني مطلق الطاعة والدعاء - . بل إنما حقيقة العبادة هي مجرد الطاعة والامتثال لأمر الله الواجب وجوده ، العظيم لذاته ، ونفس الانقياد واتباعه بكل ما أمر به دعاء كان أو نداء أو خضوعا أو سجدة أو توسلا أو استشفاعا إلى غير ذلك ، مما يرجع إليه بالاعتبار اللفظي أو العقلي أو العادي . وتدور العبادة والشرك - وجودا وعدما - مدار الطاعة والانقياد بقصد الامتثال والاستقلال في المألوهية ، بمعنى أن العبادة هي ما قصد به الامتثال بداعي الأمر بها مطلقا . ( حقيقة الشرك ) وأما الشرك : فهو تشريك الغير بالاستقلال في المعبودية ، واتخاذه دون الله أو مع الله بالألوهية . فما هذا التمويه والمغالطة ؟ ! وما هذا الخلط الظاهر وخبط
11
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 11