responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 94


وزاد في حديث سفيان : ( وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ، فمن أحقر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا ) .
أقول : وبعد ذلك فإن أردت الحقيقة فأنسب حديث الانتحال إلى التوحيد تارة ، والتشبث بحديث أبي الهياج أخرى .
ثم اعتبرهما بما ورد من النبي في الصحاح والقياس إلى بعض الأقل من هذه الصادرات ، من الدماء المسفوكات وهتك الحرمات ، فتجد الحقيقة كالشمس الضاحية .
( منع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) واعتبرها أيضا بعد ذلك بحديث المنع من الصلوات على سيد الكائنات .
فإن شيخهم وزعيمهم ممن كان يكره الصلوات على رسول الله ، ويتأذى من استماعها ، ويمنع منها والإعلان بها على المنارات في ليالي الجمعة .
وكان بحيث لو سمعها ممن جهر بها عاقبه بها ، يزعم أنها منافية للتوحيد .
وقد سبقه إلى هذا عبد الله بن الزبير ، فقطعها من الجمعة والجماعة ، ومنع عنها أتباعه وأشياعه .
قال ابن أبي الحديد فيما رواه عن المدائني ، قال : قطع عبد الله بن الزبير في الخطبة ذكر رسول الله جمعا كثيرة ، فاستعظم الناس ذلك .
فقال : إني لا أرغب عن ذكره ، ولكن له أهيل سوء ! إذا ذكرته أتلعوا أعناقهم ، فأنا أحب أن أكبتهم [1] . . .



[1] لاحظ تاريخ اليعقوبي 2 / 261 ، ومروج الذهب 3 / 88 .

94

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست