responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 95


إلى قوله : ولم يذكر رسول الله في خطبته ، لا يوم الجمعة ولا غيرها ، عاتبه قوم من خاصته وتشاءموا بذلك منه ، وخافوا عاقبته .
فقال : ما تركت ذلك علانية إلا وأنا أقوله سرا وأكثر منه ، لكن لما رأيت بني هاشم إذا سمعوا ذكره اشرأبوا واحمرت ألوانهم ، وطالت رقابهم .
والله ما كنت لآتي سرورا وأنا أقدر عليه .
والله لقد هممت أن أحظر لهم حظيرة ، ثم أضرمها نارا .
فإني لا أقتل منهم إلا آثما كفارا سحارا .
لا أنماهم الله ولا بارك عليهم .
بيت سوء لا أول لهم ولا آخر . . .
إلى آخر ما كفر به .
ومن بعده زياد ابن أبيه حيث خطب الخطبة البتراء ، لم يحمد الله فيها ، ولم يصل على النبي وآله ، كما في تفسير ( مجمع البيان ) سورة الكوثر [1] .
وأما محمد بن عبد الوهاب :
فقد كان في مسجد الدرعية وعاصمة بلده ومركزه ، وهو يقول في خطبته : من توسل بالنبي فقد كفر .
واعلم أن أمر ابن الزبير وابن سمية أهون من أمر الرجل وأشياعه .
فإن اعتذارهما فيما أنكراه من الصلوات إن كان من أهل محمد ، فقد كان الرجل إنكاره من محمد نفسه .
والعياذ بالله ممن طبع الله على قلبه وأعماه .
مع ما عرفت من إجماع أهل القبلة على وجوب التوسل به ، فكيف



[1] لاحظ الصحاح للجوهري ( مادة : بتر ) 2 / 584 ، وكذلك لسان العرب .

95

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست