نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 56
أي لا يجوز التقليد في أصل التقليد ، فمن دله عقله على جواز التقليد يجوز له التقليد ، ومن رفض عقله التقليد لا يجوز له التقليد . وهذا لا يعني بالضبط عدم رجوع الجاهل في أمور الحياة المختلفة إلى العالم بصورة مطلقة ، ولكن حديثنا في أمور العقيدة وأصول الدين والقضايا الأساسية ، فإذا أجزنا التقليد في هذه المسائل فيجب أن نعذر أتباع جميع الأديان والمذاهب الذين يقلدون رؤساءهم ولا يجب أن يحاسبهم الله يوم القيامة . أما إذا قال الله تعالى أني أعطيتك عقلاً فلماذا لم تستخدمه ، ولماذا اتبعت رؤساء دينك ومذهبك وأنت تعلم أن كثيراً منهم يتبعون مصالحهم الدنيوية ويتظاهرون بالتقدس ، ولماذا لم تفكر في صحة ما ادعوا من خرافات وأساطير ؟ فما هو جوابك ؟ إن الشيخ الطوسي وعلماء حلب في القرن الخامس الهجري ، كانوا يحرمون التقليد حتى في المسائل الفقهية الجزئية ، وكانوا يقولون بأن على المكلف إما الإجتهاد بنفسه وإذا لم يقدر على ذلك فإن عليه أن يسأل العلماء الذين يستفتيهم عن الدليل عن كل مسألة وينظر فيه ، وخاصة إذا كنت المسألة من المسائل المختلف عليها مثل تعطيل صلاة الجمعة مثلاً ، فإذا قال لك رجل بأنها غير واجبة في عصر الغيبة ، فيجب أن تقول له إن القرآن يوجب الصلاة بصورة مطلقة ، ولم يخصصها بشرط حضور الإمام المعصوم ، فمن أين جئت بهذا الشرط ؟ ! ولا يجوز لك أن تتبع المجتهد وتقلده تقليداً أعمى حتى إذا خالف القرآن الكريم ، أو استخرج لك أساطير وخرافات من تراث اليهود والمجوس والنصارى ، بحجة أنه عالم كبير ومجتهد قدير ! لقد أمرنا الله تعالى باتباع كتابه الكريم ، ولم يأمرنا
56
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 56