نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 453
هُدىً لِلْمُتَّقِينَ . فهو هدى لنوع خاص من الناس ، وهذا الهدى غير الهدى التكويني العام لكل المخلوقات : قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَئ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى . ( طه : 50 ) وغير الهدى العام للناس . . الذي قال عنه عز وجل : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ . . وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى . . وبينات الهدى هذه غير الهدى العام للناس فهي خاصة ، كما قال تعالى : وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . ( الأعراف : 52 ) . إلى آخر أنواع الهدى العديدة في القرآن . فاهتداء الناس بالقرآن له مستوياته ، ولا يمكن أن يستوعب صاحب المستوى الأقل مستوى الهداية الأرقى . والاهتداء إلى نور أهل البيت عليهم السلام ومقاماتهم ، هو تاج الهداية الإلهية ، وليس مشاعاً مبذولاً لكل وارد ، فلا بد له من مستوى ، وأول شروطه أن يكون الشخص متديناً لربه حقيقة ، يؤمن به ويريد أن يقضي حياته بطاعته ، وبالإلتزام بما أمر ونهى . . فبدون قرار التدين ومعايشته لا يمكن أن يستوعب المرحلة الأعلى ، التي هي التعبد لله بالطريقة التي أرادها ، والاهتداء بالأنوار التي جعلها في أرضه . فمن ليس له ديانة ، يستحيل أن يكون عنده ولاية ، ليس فقط عملياً ، بل واستيعاباً نظرياً أيضاً . وهذا أحد معاني أن شيعتهم منتقون ، وأن ولايتهم لا تعطى لكل أحد . صلوات الله عليهم . فكتب noon 11 : أحسنت يا سماحة الشيخ ، فوالله لقد أصبت كبد الحقيقة . . إن علاقة المُوالي والعارف بأهل البيت أكاد أراها تنطلق من محورين : المحور الأول ، هو الاختيار الإلهي لفئة من الناس ( فكنا عنده مسمَّيْن ) لرؤية النور الإلهي ( ومن لم يجعل الله له نوراً ) المنبثق عبر وجودهم الشريف .
453
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 453