responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 224


الغلو أخطر بكثير من التقصير ، بل لا نسبة بينهما ! والتقصير كما تعلمون غير النصب ، ومن العجيب أن يستخف بمسألة الغلو فيقال ( مع أن الغلو محصورٌ في حفنة من الناس غَلَوْا في بعض أهل البيت عليهم السلام وألَّهُوهُمْ مع الله تعالى ) رغم كل ما نراه من أحاديث عن أهل البيت عليهم السلام ملأت كتبنا الحديثية تلعن الغلاة وتتبرأ منهم ، ولو لاحظنا كيف تعامل أمير المؤمنين عليه السلام مع الغلاة - الذين أحرقهم - ثم كيف تعامل مع الخوارج ، لبان لنا بوضوح أن الغلو أشد وأخطر من التقصير ، مع الخطورة الكبيرة في الثاني ! وقد جاء في الحديث عن أهل بيت العصمة ما معناه : ( يرجع الغالي إلينا فلا نقبله ويلحق المقصر بنا فنقبله ، قيل له لماذا يا ابن رسول الله ؟ قال : لأن الغالي قد اعتاد ترك العبادة . . ) ! ثم لو لاحظنا الحديث المشهور عن أمير المؤمنين : ( هلك فيَّ اثنان محبٌّ غال ومفرطٌ قال ) نجد أنه قدم الغال .
المرجو من أهل العلم والفضيلة أن يدرسوا أسباب الغلو بعمق أكبر ، وينبهوا على خطره كما فعل أهل البيت عليهم السلام ، خصوصاً أنا نرى في هذا العصر انحرافاً عند بعض الشيعة نحو الغلو ، ليقول بعضهم أن علياً أو فاطمة أفضل من رسول الله ! أو ليؤله بعضهم الحسين عليه السلام كما حدثنا عن ذلك العلامة الشيخ جعفر الهادي حفظه الله ! أو ليقول بعضهم أن حب أهل البيت يغني عن العبادة ، كما سمعت ورأيت بنفسي هذه الحالات ومثيلاتها وإن كانت قليلة في عالمنا الشيعي المعاصر ولكنها تنذر بخطر كبير ، يحتم على أهل العلم الوقوف بوجهه ، بدلاً من الاستخفاف به ! فما هلك النصارى وأمثالهم إلى بالغلو . أخوكم شفق .
وكتب العاملي :

224

نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست