نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 153
ومن المعروف أن سر انتشار التشيع لأهل البيت كانت مأساة كربلاء وما لحق بهم من ظلم هناك ، ولا شك أن الفقه الجعفري يتمتع بنقاط قوة كثيرة كقانون الإرث وقانون الزواج والطلاق ، ومع ذلك أصيب التشيع عبر التاريخ بضمور شديد وانحسر عن العالم الإسلامي ليقتصر كأكثرية على بعض البلاد . فما هو السر في انحسار التشيع ؟ هل هو غياب أهل البيت عن الساحة السياسية ؟ أم دخول بعض الغلو وبعض الخرافات والأساطير التي يمجها العقل السليم في التشيع ؟ أم في تحول الشيعة إلى طائفة مقابل الطوائف الإسلامية الأخرى بعد أن كانوا تياراً حيوياً في داخل الأمة يعمل من أجل الأمة كلها ويمتد في كل مكان ؟ وكيف تحولوا إلى طائفة صغيرة ؟ ألم يقل الإمام الحسين عليه السلام : لقد خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ؟ وكيف يمكن الآن أن يعود الشيعة إلى قلب العالم الإسلامي ، ويحملوا قضايا المسلمين في كل مكان أبعد من الإطار الطائفي ، كما يحمل أي حزب سياسي في أي بلد ؟ وما هي رسالة الشيعة التي تختلف عن سائر الرسائل الاجتماعية والبرامج السياسية التي يحملها الآخرون ؟ أرجو من كل أخ أن يساهم في الحوار ويغنينا بما لديه خدمة للشيعة والتشيع والأمة الإسلامية . . . أعتقد أن من أسباب تقلص الشيعة والتشيع هو التطرف في النظر إلى الآخرين والاعتقاد بأنهم على ضلال وانحراف ، والتصور بأن كل من لم يتبع المذهب الجعفري أو المذهب الإمامي ، أو لم يعتقد بوجود الإمام الثاني عشر ، فإنه معاد لأهل البيت وعدو لهم ! كما قال ابن أبي التراب بالنسبة للإمام الشافعي الذي وصفه بأنه عدو لأهل البيت بالرغم من أن المتطرفين ( النواصب ) كانوا يعتبرونه
153
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 153