الإقامة في موضع تكون الأسباب فيه أطوع لله وأفعل للحسنات أفضل من الإقامة في موضع يكون حاله فيه دون ذلك ( الإقامة في كل موضع تكون الأسباب فيه أطوع لله ورسوله وأفعل للحسنات والخير ، بحيث يكون أعلم بذلك وأقدر عليه وأنشط له أفضل من الإقامة في موضع يكون حاله فيه في طاعة الله ورسوله دون ذلك ، هذا هو الأصل الجامع ؛ فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم . . . وهكذا لو كان عاجزاً عن الهجرة والانتقال إلى المكان الأفضل التي لو انتقل إليها لكانت الطاعة عليه أهون ، وطاعة الله ورسوله في الموضعين واحدة ، لكنها هناك أشق عليه ؛ فإنه إذا استوت الطاعتان فأشقهما أفضلهما . وأما إذا كان دينه هناك أنقص ؛ فالانتقال أفضل له ، وهذا حال غالب الخلق ؛ فإن أكثرهم لا يدافعون ، بل يكونون على دين الجمهور ) [1] * * *