الله فيها السماوات والأرض ثم استوى على العرش ، فوقع التعديل بين الشمس والقمر باليوم ، والأسبوع بسير الشمس ، والشهر والسنة بسير القمر ، وبهما يتم الحساب ، وبهذا قد يتوجه قوله : { لتعلموا } إلى { جعل } ؛ فيكون جعل الشمس والقمر لهذا كله . فأما قوله تعالى : { وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً والشَّمْسَ والقَمَرَ حسباناً } [1] ، وقوله : { الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ } [2] ؛ فقد قيل : هو من الحساب ، وقيل : بحسبان كحسبان الرحا ، وهو دوران الفلك ، فإن هذا مما لا خلاف فيه ، بل قد دل الكتاب والسنة وأجمع علماء الأمة على مثل ما عليه أهل المعرفة من أهل الحساب من أن الأفلاك مستديرة لا مسطحة ) [3] * * *