responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ( ص ) نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 221


أعرضهن قال إن شئت صنعت ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن شئت صنعت ما صنع أبو بكر فهو خير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن شئت صنعت ما صنع عمر فهو خير هذه الأمة بعد أبي بكر قال لله أبوك ما صنعوا قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يستخلف أحدا فارتضى المسلمون أبا بكر فإن شئت أن تدع أمر هذه الأمة حتى يقضي الله فيه قضاءه فيختار المسلمون لأنفسهم فقال إليه ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر وإني لا آمن عليكم الاختلاف قال فاصنع كما صنع أبو بكر عهد إلى رجل من قاصبة قريش ليس من بني أبيه فاستخلفه قال لله أبوك الثالثة قال تصنع ما صنع عمر جعل الأمر شورى في ستة نفر من قريش ليس أحد منهم من ولد أبيه قال هل عندك غير هذا قال لا قال فأنتم قالوا ونحن أيضا قال أما لا فإني أحببت أن أتقدم إليكم إنه قد أعذر من أنذر وإنه قد كان يقوم القائم منكم إلى فيكذبني على رؤوس الناس فاحتمل له ذلك وإني قائم بمقالة فإن صدقت فلي صدقي وإن كذبت فعلي كذبي وإني اقسم بالله لكم لئن رد على إنسان منكم لا ترجع إليه كلمته حتى يسبق إلى رأسه ثم دعا بصاحب حرسه فقال أقم على كل رجل من هؤلاء رجلين من حرسك فإن ذهب رجل يرد على كلمة بصدق أو كذب فليضرباه بسيفيهما ثم خرج وخرجوا معه حتى رقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم لا يستبد بأمر دونهم ولا يقضى أمرا إلا عن مشورتهم وانهم قد ارتضوا وبايعوا ليزيد ابن أمير المؤمنين من بعده فبايعوا باسم الله فضربوا على يده ثم جلس على راحلته وانصرف

221

نام کتاب : العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ( ص ) نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست