نام کتاب : العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ( ص ) نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 196
صلى الله عليه وسلم وأنتما تزعمان أن أبا بكر كاذب غادر خائن والله ليعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق وذكر الحديث قلنا أما قول العباس لعلي فقول الأب للابن وذلك على الرأس محمول وفي سبيل المغفرة مبذول وبين الكبار والصغار فكيف الآباء والأبناء مغفور موصول وأما قول عمر انهما اعتقدا أن أبا بكر ظالم خائن غادر وكذلك اعتقدا فيه فإنما ذلك خبر عن الاختلاف في نازلة وقعت من الاحكام رأى فيها هذا رأيا ورأى فيها أولئك رأيا فحكم أبو بكر وعمر بما رأيا ولم ير العباس وعلي ذلك ولكن لما حكما سلما لحكمهما كما يسلم لحكم القاضي في المختلف فيه وأما المحكوم عليه فرأى أنه قد وهم ولكن سكت وسلم فإن قيل إنما يكون ذلك في أول الحال والأمر لم يظهر إذا كان الحكم باجتهاد وأنما كان هذا الحكم على منع فاطمة والعباس الميراث بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركناه صدقة وعلمه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة وشهدوا به فبطل ما قلتموه قلنا يحتمل أن يكون ذلك في أول الحال والأمر لم يظهر بعد فرأيا أن خبر الواحد في معارضة القرآن والأصول والحكم المشهور في الزمن لا يعمل به حتى يتقرر الأمر فلما تقرر سلما وإنقادا بدليل ما قدمنا
196
نام کتاب : العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ( ص ) نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 196