نام کتاب : العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ( ص ) نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 166
وهبك أن عليا وطلحة والزبير تضافروا على قتل عثمان فباقي الصحابة من المهاجرين والأنصار ومن اعتد فيهم وضوى إليهم ماذا صنعوا بالقعود عن نصرته فلا يخلو أن يكون لأنهم رأوا أولئك طلبوا حقا وفعلوا حقا فهذه شهادة قائمة على عثمان فلا كلام لأهل الشام وإن كانوا قعدوا عنه استهزاء بالدين وأنهم لم يكن لهم رأس مال في الحال ولا مبالاة عندهم بالإسلام ولا فيما يجري فيه من اختلال فهي ردة ليست معصية لأن التهاون بحدود الدين وإسلام حرمات الشريعة للتضييع كفر وإن كانوا قعدوا لأنهم لم يروا أن يتعدوا حد عثمان وإشارته فأي ذنب لهم فيه وأي حجة لمروان وعبد الله بن الزبير والحسن والحسين وابن عمر وأعيان العشرة معه في داره يدخلون إليه ويخرجون عنه في الشكة والسلاح والمطالبون ينظرون ولو كان بهم قوة أو أووا إلى ركن شديد لما مكنوا أحدا أن يراه منهم ولا يداخله وإنما كانوا نظارة فلو قام في وجوههم الحسن والحسين وعبد الله ابن عمر وعبد الله ابن الزبير ما جسروا ولو قتلوهم ما بقي على الأرض منهم حي ولكن عثمان سلم نفسه فترك ورأيه وهي مسألة اجتهاد كما قدمنا
166
نام کتاب : العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي ( ص ) نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 166