نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 73
جدّي عند عبادة رسول الله صلّى الله عليه وآله » [1] . ويقول الشيخ محمّد بن طلحة الشافعي : « الفصل السابع : في عبادته وزهده وورعه : أمّا عبادته عليه السّلام ، فاعلم سلك الله بنا وبك سبيل السعادة : أنّ حقيقة العبادة هي الطاعة ; فكلّ من أطاع الله تعالى ، وقام بامتثال الأوامر واجتناب المناهي فهو عباد ، ولمّا كانت متعلّقات الأوامر الصادرة من الله تعالى على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم كانت العبادة بحسب ذلك متنوّعة ، فمنها الصلاة ومنها الصدقة ومنها الصيام إلى غيرها من الأنواع ، وكلّ ذلك كان عليه السّلام قائماً فيه ، مقبلا عليه مسارعاً إليه متحلّياً به ، حتّى أدرك بمسارعته إلى طاعة الله ورسوله ما فات غيره ، فإنّه جمع بين الصلاة والصدقة ، فتصدّق وهو راكع في صلاته ، فجمع بينهما في وقت واحد ، حتى أنزل الله تعالى فيه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة » . وقال بعد ذكر قصّة الصدقة ونزول الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ ) في حقّه : « اعلم أنّ أنواع العبادة كثيرة ، وكان عليّ عليه السّلام جامعاً لجميعها ، فإنّ من تيقّن حقيقة الآخرة بأحوالها وتحقّق شدائد أهوالها ،