نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 48
( التوشيح ) : « واستشكل سؤال إبراهيم ذلك مع علمه بأنه تعالى لا يخلف الميعاد في ادخال الكافرين النار . وأجيب : بأنّه لما رآه أدركته الرأفة والرقّة ، فلم يستطع إلاّ أن يسأل فيه » [1] . لكن هذا الجواب - في الحقيقة - التزام بالإشكال ، لأنّه بيان للداعي إلى الاستغفار ، وهو الرحمة والرأفة ، فيعود الاشكال بأنّه كيف تحقّقت منه هذه الرأفة وصدرت هذه الرحمة ، مع علمه بعدم الجواز والحرمة ؟ اللّهمّ إلاّ أن يقولوا : بأنّ الرحمة والرأفة تجوّز طلب ما لا يجوز ، وهذا بديهي البطلان وضحكة للصبيان ، لا يقول به عاقل بل جاهل فضلا عن فاضل ! ا وأمّا قول ابن حجر : « وقيل : إنّ إبراهيم . . . » . فإن أراد من ذكره بيان ضعفه ، فلا كلام فيه . . . وإن أراد دفع الإشكال به ، فهو ينافي الأخبار الصحيحة الواردة في علم سيّدنا إبراهيم بموت آزر على الكفر ، وقد أورد ابن حجر بعضها ، وفي ( الدر المنثور ) : « أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ( فَلَمَّا تَبَيَّنَ