نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 101
جملتها : أنّه قال : ذلك قبل أن يوحى إليه ، وهو غلط لم يوافق عليه . وأيضاً : العلماء أجمعوا على أنّ فرض الصلاة كان ليلة الإسراء ، فكيف يكون قبل الوحي ؟ أقول : وقول جبرئيل في جواب بوّاب السماء إذ قال : أبعث ؟ نعم ، صريح في أنّه كان بعده » [1] . وقال ابن قيّم الجوزيّة : « فصلٌ - قال الزهري : عرج بروح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بيت المقدس وإلى السماء قبل خروجه إلى المدينة بسنة ، وقال ابن عبد البر وغيره : كان بين الإسراء والهجرة سنة وشهران . انتهى . وكان الإسراء مرّة واحدة وقيل : مرّة يقظة ومرّة مناماً ، وأرباب هذا القول كأنّهم أرادوا أن يجمعوا بين حديث شريك وقوله ثمّ استيقظت ، وبين سائر الروايات ، ومنهم من قال : بل كان هذا مرّتين ، مرّة قبل الوحي ، لقوله في حديث شريك : وذلك قبل أن يوحى إليه . ومرّة بعد الوحي ، كما دلّت عليه سائر الأحاديث ، ومنهم من قال : بل ثلاث مرّات ، مرّة قبل الوحي ومرّتين بعده . و كلّ هذا خبط ، وهذه طريقة ضعفاء الظاهرية من أرباب النقل الذين إذا رأوا في القصّة لفظة تخالف سياق بعض الروايات جعلوه مرّة