نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 62
البخاري ، فصدّقوا بأكاذيبه وافتراءاته ، وسلّموا لغرائب مجعولاته وهفواته ، فترى الدّاودي يذهب إلى أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يأكل من ذبائح المشركين ، لكونه جاهلا بحرمة الأكل منها ، أما زيد فقد علم بذلك فلم يأكل ! ! ، قال ابن حجر ، « قال الداودي : كان النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل البعث يجانب المشركين في عباداتهم ، ولكن لم يكن يعلم ما يتعلَّق بأمر الذبائح ، وكان زيد قد علم ذلك من أهل الكتاب الذين لقيهم » [1] . فكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - والعياذ بالله - يأكل من ذبائح أهل الكتاب عن جهل بحكمها ، وقد علم بذلك أهل الكتاب ، وتعلّمه منهم زيد بن عمرو ، ولم يأكل . . . فانظر كيف يطعن في رسول الله ويحطّ عليه ؟ وكيف يجوّز المؤمن الديّن في حقّ الرسول الأمين ، المؤيّد بالتأييد الإلهي والمسدّد بالمدد الربّاني ، أن يجهل حكماً من الأحكام الشرعيّة ، ويرتكب شيئاً من المحرّمات الإلهيّة ، ويدعو غيره لارتكابه ؟ تكلّفات الآخرين في حلّ العقدة ومن القوم من يأبى تكذيب حديث البخاري ، ويستحيي من