نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 54
فخر الدين الرازي في هذا المقام كلام يصدّقه العقل ويقع في القلب إذ قال : إنّ الروافض عندي أقل عقلا وفهماً من نملة سليمان ، لأنّ النملة قد خاطبت رفيقاتها قائلةً : ( يَا أَيُّهَا الَّنمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ) فهي قد علمت أنّ جنود سليمان قد أثّرت فيهم المعاشرة معه فكانوا مهذَّبين ببركة صحبته ، حتى أنهم لا يحطّمون النمل عن علم وعمد ، ولا يظلمون الضعيف عن قصد ، لكنّ الروافض لم يفهموا أنّ صحبة النبي الخاتم - وهو أفضل الأنبياء - أؤثّر في صحابته الملازمين له على الدوام ، فلا يرتكبون الخيإة والشرّ ، فكيف ينسبون اليم الظلم لبنت رسول الله وصهره وولده ، وإحراق بيتهم عليهم ، والاستيلاء على أموالهم ، وايذائهم بشتّى أنواع الأذى ؟ » [1] . وذلك : لأن البخاري وسائر من يقول بصحّة هذا الحديث سيكونون أقلّ فهماً من النملة ، لأنّهم بتصديقهم هذا الحديث يجوّزون الظلم على النّبي المعصوم ! ! حديث أمر النبي بالأكل ممّا لم يذكر اسم الله عليه ( ومنها ) ما أخرجه البخاري في كتاب الذبائح قال :