نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 142
أوّلا وأفشوه ، ثمّ كثر الناقلون في عصره وبعده من الأعصار ، فلذلك لم يحصل التصديق » [1] . فوا أسفاه على البخاري ومسلم ، إذ أشرب في قلوبهما حبّ الشيخين ، فنقلا مثل هذه الأكاذيب والخرافات ، التي نصّ أئمّتهم على كونها ممن افتراءات البكريّة وأخبارهم الموضوعات . حديث أنّ عمر أوّل من أمر بالأذان ومن ذلك : ما أخرجه مسلم في كتاب الصّلاة ، باب بدء الأذان : « حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال : حدّثنا محمّد بن بكر ، ح وحدّثنا محمّد بن رافع قال : حدّثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج ، ح وحدّثني هارون ابن عبد الله - واللفظ له - قال : حدّثنا حجّاج بن محمّد قال : قال ابن جريج : أخبرني نافع مولى ابن عمر ، عن عبد الله بن عمر أنّه قال : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصلوات ، وليس ينادي بها أحد ، فتكلّموا يوماً في ذلك ، فقال بعضهم : اتّخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم : قرناً مثل قرن اليهود ، فقال عمر : أولاد تبعثون منادياً ينادي بالصّلاة . قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا بلال قم فناد بالصّلاة » [2] .