نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 139
على أنّ أهل السنة يدّعون المتابعة لأهل البيت والانقياد لهم ، كما جاء في كتبهم ، بشرح « حديث الثقلين » وبذيل حديث « مثل أهل بيتي كسفينة نوح » ، فان كانوا صادقين في دعواهم تلك ، فلا محالة لا يخالفون أهل البيت في اجماعهم على ايمان أبي طالب عليه السّلام . على أنّ أحاديث مسلم في هذا الباب متناقضة متهافتة ، إذ الحديث المذكور يدلّ على أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قد شفع له قبل القيامة وأخرجه بالفعل من غمرات العذاب إلى ضحضاح من نار ، وحديث أبي سعيد صريحٌ في عدم وقوع الشفاعة في حقّه وأنّ عذابه لم يخفّف ، بل إنّ النبي يرجو أن تناله شفاعته في يوم القيامة وتنفعه في خروجه من الدركات السافلة إلى الضحضاح . . . فكان بعض تلك الأحاديث صريحاً في وقوع تخفيف العذاب عن أبي طالب بالفعل وبعض صريحاً في عدم حصول التخفيف ، فتهافتا وتناقضا بكلّ وضوح . الحديث الدالّ على تعيين أبي بكر للخلافة ! ! ومن ذلك : حديثه المتضمّن تعيين النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا بكر للخلافة من بعده ، وهو حديث موضوع مفترى قطعاً . قال في كتاب المناقب : « حدّثني عبيد الله بن سعيد ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا
139
نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 139