نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 138
إنّه ليكفي لتكذيب ما رووه في موت سيّدنا أبي طالب على الكفر : ما رواه ابن سعد في الطبقات قال : « حدّثني الواقدي قال : قال علي : لمّا توفّي أبو طالب أخبرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فبكى بكاءً شديداً ، ثمّ قال : « اذهب فاغسله وكفّنه وواره ، غفر الله له ورحمه . فقال له العبّاس : يا رسول الله ، إنّك ترجو له ؟ فقال : إي والله إنّي لأرجو له . وجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يستغفر له أيّاماً لا يخرج من بيته . وقال الواقدي : قال ابن عبّاس : عارض رسول الله جنازة عمّه أبي طالب وقال : وصلتك رحم وجزاك الله خيراً » [1] . هذا ، وقد أجمع أهل البيت عليهم السلام على ايمان سيّدنا أبي طالب ، واجماعهم حجّة قطعيّة كما تقرّر في محلّه ، وقد ذكر علماء السنّة اجماعهم على ذلك ، ففي ( روضة الأحباب ) عن ابن الأثير في ( جامع الأصول ) قوله : « زعم أهل البيت أنّ أبا طالب مات مسلماً ، والله أعلم بصحّته » .