نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 119
حول رأي صاحب الهدى وأما قول الحافظ ابن حجر العسقلاني في كلامه المذكور سابقاً : « وخالفهم صاحب الهدى » - وهو ابن قيم الجوزية في كتابه ( زاد المعاد في هدى خير العباد ) - فوهم ، لان ابن القيم في هذا الكتاب ينقل أقوال المخطئين لهذا الحديث ، ثم كلمات المصححين الذين أولوه وحملوه على محمل صواب من دون أن يرجح أحد القولين على الآخر ، فالقول بأنه خالف الخطيب ومن تبعه في التخطئة ، خطأ . على أن ابن القيم قد صرح في كتابه المذكور - في الكلام حول زوجات النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بأن من له أدنى علم بالسير والتواريخ وما قد كان ، لا يرد نقل المؤرخين لحديث واحد ، وذلك حيث قال : « وأما حديث عكرمة بن عمّار ، عن أبي زميل ، عن ابن عباس : إن أبا سفيان قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم : أسألك ثلاثاً ، فأعطاه إياهن منها : وعندي أجمل العرب أم حبيبة ، أزوجك إياها . فهذا الحديث غلط ظاهر لاخفاء به ، قال أبو أحمد ابن حزم : وهو موضوع بلا شك ، كذبه عكرمة بن عمّار . قال ابن الجوزي : هو وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد . وقد اتهموا به عكرمة بن عمّار ، لان أهل التواريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش ، ولدت له وهاجر بها وهما
119
نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 119