نام کتاب : الشورى في الإمامة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 19
إذن ، لم يكن لإمامة عمر نص من رسول اللّه ، ولم تكن شورى من المسلمين ، وإنّما يدّعي أبو بكر الأفضليّة لعمر ، يقول للمعترضين : أقول : اللهمّ أمّرت خير أهلك ، والأفضليّة طريق ثبوت الإمام ، فهذا النص الذي قرأناه لا دلالة فيه على تحقّق الشورى فحسب ، بل يدلّ دلالةً صريحةً على مخالفة الناس ومعارضتهم لهذا الذي فعله أبو بكر . وهو الأمر الثاني . وهذا النص بعينه موجود في المصنّف لابن أبي شيبة ، وفي الطبقات الكبرى [1] ، وغيرهما [2] . أمّا لو راجعنا المصادر ، لوجدنا في بعضها بدل كلمة : الناس ، جملة : معشر المهاجرين . ففي كتاب إعجاز القرآن للباقلاني ، وكتاب الفائق في غريب الحديث للزمخشري ، وكذا في غيرهما : عن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر في علّته التي مات فيها ، فقلت : أراك بارئاً يا خليفة رسول اللّه ؟ فقال : أمّا إنّي على ذلك لشديد الوجع ، وما لقيتُ منكم يا معشر المهاجرين أشدّ عَليَّ من وجعي ! إنّي ولّيت أموركم
[1] المصنف 7 : 485 ، الطبقات لابن سعد 3 / 199 ، 274 . [2] تاريخ الطبري 2 / 617 - 621 ، الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة 1 / 223 ، الفائق في غريب الحديث 1 : 89 .
19
نام کتاب : الشورى في الإمامة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 19