نام کتاب : الشورى في الإمامة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 12
إلى اللّه عزّ وجلّ ، وعرض عليهم نفسه ، فقال له رجل منهم ويقال له بحيرة بن فراس قال : واللّه لو أنّي أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب ، ثمّ قال : أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثمّ أظهرك اللّه على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ قال : « الأمرُ إلى اللّه يضعه حيث يشاء » ، فقال له : أفتهدف نحورنا للعرب دونك ، فإذا أظهرك اللّه كان الأمر لغيرنا ! لا حاجة لنا بأمرك ، فأبوا عليه [1] . وفي السيرة الحلبيّة : وعرض على بني حنيفة وبني عامر بن صعصعة فقال له رجل منهم : أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثمّ أظفرك اللّه على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ فقال : « الأمر إلى اللّه يضعه حيث شاء » ، فقال له : أنقاتل العرب دونك ، وفي رواية : أفتهدف نحورنا للعرب دونك ، أي نجعل نحورنا هدفاً لنبالهم ، فإذا أظهرك اللّه كان الأمر لغيرنا ، لا حاجة لنا بأمرك . وأبوا عليه [2] . هذا ، والرسول - كما أشرت - في أصعب الأحوال وأشدّ الظروف ، وكلّ العرب وعلى رأسهم قريش يحاربونه ويؤذونه بشتّى أنواع الأذى ، يقول : « الأمر إلى اللّه يضعه حيث يشاء » ، وهذا معنى قوله تعالى :