نام کتاب : الشورى في الإمامة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 18
إمامة عمر لم تكن بالشورى ثمّ أراد أبو بكر أن ينصب من بعده عمر بن الخطاب ، ولكنْ ، حتى آخر لحظة من أيّام أبي بكر ، لم يكن عنوان الشورى مطروحاً عنده ولا عند أحد ، حتّى أوصى أبو بكر بعمر بن الخطاب من بعده ، فكان كما يروي القاضي أبو يوسف الفقيه الكبير في كتاب الخراج [1] يقول : لمّا حضرت الوفاة أبا بكر ، أرسل إلى عمر يستخلفه ، فقال الناس : أتستخلف علينا فظّاً غليظاً ، لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ ، فماذا تقول لربّك إذا لقيته ولقد استخلفت علينا عمر ؟ قال : أتخوّفوني ربّي ! أقول : اللهمّ أمّرت خير أهلك . هذا النصّ يفيدنا أمرين : الأمر الأوّل : إنّ إمامة عمر بعد أبي بكر لم تكن بنصٍّ من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولا بشورى ، ولم تكن باختيار ، من الناس ، بل لقد اعترضوا على أبي بكر كما تقدّم .