وقد عقد محب الدين الطبري باباً في كتابه « ذخائر العقبى » بعنوان « باب فضل أهل البيت والحث على التمسك بهم وبكتاب الله عز وجل والخلف فيهما بخير » ونقل تحت هذا الباب حديث الثقلين عن سنن الترمذي وصحيح مسلم [1] .
وقال الحافظ السخاوي الشافعي : ( وتعجبت من إيراد ابن الجوزي له في « العلل المتناهية » بل أعجب من ذلك قوله : إنه حديث لا يصح ! مع ما سيأتي من طرقه التي بعضها في صحيح مسلم . . . ) [2] .
وقال الشيخ محمد أمين بن محمد معين في كتابه « دراسة اللبيب في الأسوة بالحبيب » : ( ووجدنا في أهل البيت سلام الله تعالى عليهم أجمعين حديث التمسك المشهور ، وفتشنا عن مخرجيه فإذا هو أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشري في صحيحه ولفظه ) ونقل حديث الثقلين بنص مسلم .
وقال أيضاً : ( فنظرنا فإذا هو - حديث الثقلين - مصرح بالتمسك بهم وبأن اتباعهم كاتباع القرآن على الحق الواضح ، وبأن ذلك أمر محتم من الله تعالى لهم ، ولا يطرأ عليهم في ذلك ما يخالفه حتى الورود على الحوض ، وإذا فيه حث بالتمسك فيهما بعد الحث على وجه أبلغ ) وقال أيضاً وهو يشرح حديث الثقلين بلفظ مسلم : ( فحملنا قوله : أذكركم الله على مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك بهم ، والردع عن عدم الاعتداد

[1] ذخائر العقبى : 16 .
[2] استجلاب ارتقاء الغرف : 83 .

97