نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 70
كل واحد وعن كل مؤمن ، ولذلك أمر النبي الإنسان إذا أراد أن يصلي أن يجتنب أماكن الوسخ ، وقال الله : * ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) * [1] وأمر بالوضوء وأمر بالاغتسال عند الجنابة ) . وقال عثمان الخميس : ( سادساً : التطهير ليس خاصاً بعلي وفاطمة والحسن والحسين ( رضي الله عنهم ) بل واقع لغيرهم أيضاً كما قال تعالى : * ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) * وقال تعالى : * ( وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ) * وقال تعالى : * ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) * ) [2] . أقول : مما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى أراد لكل مسلم أن يطهر نفسه من جميع الأرجاس المادية والمعنوية ، وذلك بامتثاله التكاليف الشرعية المتوجهة إليه ، وذلك مراد له سبحانه وتعالى بإرادته التشريعية ، أما الإرادة في آية التطهير فقد أسلفنا أنها إرادة تكوينية ، لأنه سبحانه حصر فيها إذهاب الرجس عن خصوص المخاطبين فيها وهم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وحددهم النبي ( ص ) بالأسماء والكساء ! . وفي قوله الآخر يعطينا الشيخ الخميس دليلاً آخر على تخبطه وأسلوبه في المغالطة إذ يحرّف معنى العديد من آيات الكتاب العزيز فيها مشتقات كلمة « الطهارة » ويفسرها بغير معناها الصحيح ، ويحملها من الدلالة ما لا تتحمله ، ليدعي أن التطهير ليس خاصاً بأصحاب الكساء وإنما هو واقع لغيرهم أيضاً .
[1] المدثر : 4 . [2] حقبة من التاريخ صفحة 191 - 192 .
70
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 70